الاثنين، 28 ديسمبر 2009

أعشقك يا سيدة النساء

منذ ولادتي وأنا اشعر بأنك أرقى لأميرات ...

منذ وجودي وأنا أموت على عشقكِ يا أميرة الأميرات...

رحيلك ترك لي نصف الذكريات...

وصورتك أكملت كل الذكريات...

أعشقكِ من بين النساء...

أعشقكِ يا أميرة النساء...

دعيني اصرخ أهات وأهات ...

تركت القلم يا رقيقة القلب ...فما الذي فات...

تركت لكي بقايا أوراقي ...أتعلمين لماذا؟؟؟ لأني لن أفارقكِ يا أميرة قلبي...

منذ آن عرفتكِ تغيرت سطور شعري...لأني عشقتكِ...

تغيرت دقات قلبي يا حبيبتي ...أصبحتِ نبض قلبي...

أنت لان حياتي فلم يعد هنالك صغرٌ ولا كبرٌ...لان الحروف لم تنساكِ...

منذ ولادتي رسمت صورتك على جدران قلبي...فحفرت حروف اسمك على صلبه يا حبيبتي ...

لم تزل المعاني يا سيدتي ...لان عينيك كلها معاني...

دعيني أصرح لكي عن عشقكِِ...دعيني افتخر بأميرة قلبي...

لن يزول ذكراك عن جدران قلبي...أنتي العشق يا أميرتي...

فكيف لا اعشق أنوثتكِ ...منذ ولادتي وأنا أعشق أنوثتكِ....

فدعيني اصرخ يا أميرتي ...لان الصراخ يعبر عن حبي لكي...

أنتي أميرتي ...وأميرة قلبي...وشعلة فكري...

فها أنا أدق الحروف لتخرج معاني من اجل عينيك يا سيدتي...

لا لن أنساكِ...لأنه أصعب شيء في حياتي...

أنت شعلة أمالي ...فدعيني أصرح عن حبي لكي...

دعيني انشر عشقكِ لينبت من المعاني...

سلاماً لكي يا أم المعاني ...

هذه رسالتي لكي يا أميرة قلبي...

فلن تنهي أوراقي يا أميرتي...

لأنني جعلتك ملكة قلبي ...وفكري ...وحياتي...

سلاماً لكي يا أم المعاني...فسيكون عشقكِ أجمل المعاني...

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5388

501 درجة !!

لم يكن شباط هذا كما كان سابقاً، فقد كان شباط الـ 501 درجة !!

بدأت قصتي عندما قررت السكن في ذلك الحي المدعو بـ"شارع تل"، ذاك الحي البارد الماطر الذي ينتصب بين الغيوم، بل وربما فوقها.

في أول أيامي لم يكن استيقاظي كما كان معتاداً، بل كان أجمل وأكثر شاعرية على صوت "أبو أشرف التلاوي"، العجوز ذو القبعة الصوفية السوداء المزركشة والشارب الأبيض العريض ممتطيا حماره "القبرصي" المثقل بجرار الحليب واللبن ومتجولاً يطلب رزقه، أما الجزء الأفضل فقد كان قهوتي الصباحية "الثقيلة" المعتادة التي أحببت شربها من على شرفة الشقة المطلة على الـ501 درجة المودية إلى الحرم الجامعي القديم.

قصتي مع الـ501 درجة صعوداً عصراً ونزولاً صباحاً لم تكن مجرد حدث عابر، أو روتين يومي تكسره مقالة فضفاضة، بل كانت أكثر من مجرد عشر دقائق من الصعود أو الهبوط، فكل درجة تروي في ثناياها قصة وواقعاً يوميا متسلسلاً، ابتداءاً بشرفة "أم محمد" وجاراتها وأحاديث الصباح برفقة القهوة ورائحتها الفواحة، ومروراً بأطفال الروضة وطلاب المدارس والجامعيين، و"أبو خالد النابلسي" مناديا من شباك سيارته :" يللا يا رجاء اتاخرنا"، وأصحاب السيارات الصفراء المستنفرة، وانتهاءاً بآخر درجة، وهنا تكون قد وطأت المحطة الأخيرة، لتجد نفسك على مشارف الحرم الجامعي القديم، مستقبلاً نهارا جامعياً جديداً لن يخل من عبارة "طالب يا استاز؟ بطاقة لو سمحت" ولن يخلو أيضاً من زيارة لدكان "عزيز الفوريكي" المحاذي للحرم.

وهنا، تكتشف أن نهارك جميل، ولكنه سيكون أجمل لولا تلك الـ501 درجة!!

* مقالة نشرت في العدد السابع والعشرين من آذار 2009م في مجلة فلسطين الشباب وحصلت على المركز الثاني في التصويت وفازت بجائزة 250 $.

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5405

العميل رقم........7

في إحدى القرى(الفلسطينية) يقع بيت صغير في أطراف القرية، تحيطه أشجار الصنوبر من كل مكان وتكسوه بعض الأعشاب التي تنمو بين أحجار ذاك البيت(الصامت)، ولد طفل صغير في ليلة باردة شديدة الظلمة على أصوات العويل والرصاص، التي تطورت مع تحول ذاك الصغير إلى شخص يواجه واقعاً مريراً كغيره من(الفلسطينيين) ألا وهو الاحتلال، لكنه وكبقية الخلق حاول ممارسة حياته بشكل طبيعي، إلا أنه وجد نفسه وحيداً يواجه واقعاً مختلفاً غير كل خطوة مرسومة قد تمنحه فرصة تحقيق جزء من حلم، فما بقي من تلك الأحلام سوى الذكرى، فأصبح ذلك بالنسبة له كورقة صفراء تنتظر نسمات البحر كي تريحها من مقارعة الرياح، فانهارت قواه وأصبح انساناً هشاً هزيلاً لا يقوى على مواجهة(ذبابة)، والأبلى من ذلك أنه كلما حدثت حادثة في القرية صغيرة كانت أم كبيرة كان هو المتهم الأول، فضاقت الدنيا عليه وأصبحت تحاصر كل بارقة أمل قد تثلج صدره،

وتحولت إلى سجان يحكمه قائلاً لا تحاول فهو(مكتوب عليك)، فينظر إلى نفسه في المرأة متسائلاً؟أكل ذلك لأني (فلسطيني) وبعد لحظة يصحح نفسه قائلاً لكن غيري ما زال يحقق، فتوصل في النهاية لقناعة بأن الدنيا قد أدارت له ظهرها ولم يتبقى شىء مرجوا تقدمه، فلم يجد سوى أحلام الليل علها تزرع ابتسامة على شفتيه ولو برهة لكنه لم يرى غير الكوابيس التي تقلقه بين الفينة والأخرى فيصيح بأعلى صوته، ماذا فعلت؟

فلا من مجيب سوى أصداء الصوت التي تترامى بين جدران البيت المتعرق، ففي يوم من الأيام وفي ليلة تشبه إلى حد ما الليلة التي ولد فيها وفي تمام الساعة(3:30) فجراً أحد ما يقرع الباب بدقات متلاحقة، وما كان منه إلا أن ذهب معانقاً زاوية الغرفة ظاناً منه بأنها ستحميه من خطر مرتقب، وفجأة اختفى الصوت فتنفس(الصعداء) فهم متوجهاً إلى الفراش، فما أن وضع جسده الهزيل على ذاك السرير المهترئ إلا وعادت الأصوات من جديد، فقال بصوت بائس(من الطارق)؟ فلا من مجيت، فتوجه مسرعاً إلى شق صغير في وسط الباب عله يتعرف مصدر الصوت, فما كان منه إلا أن رأى جنوداً تلتف على أكتافهم بنادق محشوة برصاص متفجر، فسقط على ركبتيه قائلاً، أتركوني وشأني أنا لم أفعل لكم شيئاً، فسمع صوتاً واثقاً افتح لن(نؤذيك).

فسار إلى الباب بخطوات ثابتة ومد يده المرتعشة إلى مفتاح البيت فبدأ يفتح الباب بتردد حتى وجد نفسه واقفاً وجهاً لوجه أمام(خمسة) جنود يتقدمهم(ضابط)، بوجه شاحب يدل على تعاسة هذا المخلوق، وبعد وقوف(صامت) دام بضع دقائق دخل الضابط إلى وسط الغرفة ينظر إليها يميناً وشمالاً حتى استقرت عينيه على وجه الرجل قائلاً بتهكم واشمئزاز، أهذا مكان يسكنه بنو البشر حتى أنه لا يصلح أن يكون ملجأ لقط هارب، فرد الرجل متناسياً قوة ذلك الضابط وما شأنك أنت؟فضحك الضابط ضحكة مصطنعة مشيرا الي بيت قريب مكون من طابقين سأجعلك تملك ضعف ما تراه فما أن أكمل الضابط كلامه إلا وملأت ضحكات ذاك الرجل زوايا الغرفة الفارغة ثم توقف عن الضحك سائلا باستغراب، هل يعقل للسجان أن يصبح قاضيا؟ فأجاب الضابط بثبات(ولم لا)، ثم قال الرجل ما الذي تريدونه بالتحديد؟ أجاب الضابط اتبعنا وستعرف الإجابة، فلم يكن من الرجل سوى انه وافق على ذلك لأنه يعلم جيدا بان رفضه سيوقعه في حفرة لها أول ما لها آخر، لكنه لم يصدق ما تحدث حوله الضابط فظن انه سيجد نفسه ممدا على أرضية زنزانة معتمه متعفنة تنهش جسده الهزيل رطوبة المكان، ولكن بمجرد دخوله غرفة رئيس(الموساد) تبدد كل ما اعتقد بأنه سيراه من ألوان العذاب، فرأى شيئا لم يكن يراه حتى في الأحلام الكاذبة، كوب دافئ من اللبن، وتحية جندي، إضافة غالى رزمة من المال لا يستهان بها موزعة على زوايا المكتب فكان ينظر إليها متلهفا نتيجة ما رآه من ظلم وحرمان، لكنه تذكر بان كل ما يراه له ثمن، فبدون مقدمات وجه سؤالا خاطفا لرئيس الموساد قائلا ما هو(الثمن)؟

فرد الرئيس وهو يضع قدميه على أطراف المكتب ويداه مشبوكتان خلف رأسه(نريد ..تعاونك)، ولك كل ما تتمنى حتى إننا سنميزك عن بقية أصدقائك، ونطلق عليك(العميل رقم 7) وفيما بعد سنعينك قائدا لفرقة المستعربين، فرد الرجل قائلا امنحني فرصة قصيرة للتفكير، ولكنه في الحقيقة كان قد حسم هذا العرض المغري منذ البداية، ولكنه طلب التفكير كي يجد طريقة للتخلص من ذلك الكابوس دون أن يثير انتباه تلك الذئاب، إلا انه لم يجد سوى الرفض الصريح ومن دون تردد، وما هي إلا لحظات قليلة إذ يتحقق ما قد توقعه، فما كان ما رآه من نعيم ليس إلا سراباً كما الصحراء فلما اقترب منه تبين له بأنه وهم متبدد، ثم بدأت ألوان العذاب تنهال عليه من كل صوب واتجاه كي يغير قراره، إلا أن ذلك لم يجدي نفعا مع إصرار ذاك الرجل حتى غاب عن الوعي، فما كان من رئيس الموساد إلا أن أمر بوضعه في غرفة تملؤها وحوش رخيصة، فاستفاق من غيبوبته يشاهد جسده المترهل في وسط غرفة تحوي مجموعة من الذئاب التي تنتظر فريستها بلهفة كبيرة،

فأدرك الرجل بأن هناك مكيدة مدبرة ضده لإكراهه على التواطؤ، ثم حاول أن يفعل شيئا لكنه لا يقوى على الحراك من شدة ما حل به من عذاب، فلم يكن منه إلا أن يرى جسده عاريا تفترسه تلك الوحوش، ثم غاب عن الوعي مجددا، وبعد سويعات من ذلك المقطع، نقل إلى غرفة رئيس (المخابرات)وإذ به يرى هذه المرة صورا(قذرة) تنتشر على سطح ذاك المكتب بدلا من رؤية تلك الأوراق الثرية، فقال الرئيس بكل غيض(الم يثنك كل هذا)، فرد واثقا(لا..والموت أفضل) فتبسم الرئيس قائلا بصوت هادئ إذن فأنت لا تبالي بان تعلق هذه الصور على أسوار القرية، فأجاب الرجل والحسرة تظهر في صوته(لن يصدقها احد)، فلم يكن بوسع الرئيس إلا أن قال(متبجحا) وكيف للسمكة أن تعرف ما وراء الطعم، فنهض الرجل عن الكرسي مادا يده كي تفك السلاسل قائلا لا يبالي(افعل ما يحلو لك)، فنقل الأخير بجيب عسكري وألقي به في احد زوايا البيت كأنه كيس من القمامة, فلم يكن أمامه إلا أن يزحف بجسده الموشى باللون الأحمر إلى باب البيت حالما بذاك السرير المتقوس, لكن حلمه قد راوح مكانه ممددا على فراش اخضر، وفي المقابل الدقائق تمر بسرعة لتكشف في اليوم التالي عن حقيقة مزيفة، فما أن صاح الديك مبشرا بيوم جديد وشق شعاع الشمس نوره مارا من فوق عيني الرجل إلى وسط القرية موقظةً قلوبا لا ترحم، ولم يكد ذاك الرجل أن يصحو من ليلة كان لكل دقيقة فيها ثمن إلا وبه يشاهد نفسه محاصرا بين وجوه عابسة وجباه مشدودة، وإذا به يقف ثابتا كشجرة تصارع قوة الرياح مدافعا، أرجوكم لا تظلموني، ولكن من يصدق، فبدأت الأصوات تعلو والكل يدلي برأيه،

فأحدهم نادى بقتله، والبعض نادوا بدفنه حيا، ولكن كان هناك من يشعر بصدق هذا الرجل ولحسن الحظ كان مختار القرية، فاقترب منه بتعابير وجه تدل على التعاطف مع هذا الرجل، ثم توجه بنظره إلى جموع الناس، حاكما بنفي هذا الرجل لقرية حدودية لم يسمع بحروفها، فأثار ذلك استهجان الحاضرين، ولكنه القرار، ومن هنا تحول إلى منعطفا جديدا في مسيرة هذا الرجل وغلب عليه طابع من الشؤم والنفور والانعزال الكلي عن كل من يحيطه من كائنات، فبعد سنتين من الحادثة وفي يوم مشمس وجميل، نشرات الأخبار تعلن والصحف تكتب، عن وقوع عملية(انتحارية) في احد الثكنات العسكرية راح ضحيتها ستة جنود اضافة للمنفذ، والفاجعة الكبرى وبعد ساعات من وقوع العملية تم الكشف عن المنفذ فكان هو(العميل رقم7) فكانت كصاعقة تنزل من السماء، صعقت عقول أهل القرية التي نشا فيها، فلكثير ما زال يشكك، لكن يبدو بأنه حان لتلك الشيفرة المعقدة أن تنفك كاشفة صورة المنفذ على وسائل الإعلام وعرض شريطاً عن تفاصيل الإكراه التي تعرض لها، وتم تسريبه من خلال نفس الضابط الذي طرق بابه بسبب خلاف بينه ورئيس المخابرات، فثبتت الحقيقة وتبين الظالم من المظلوم، وكانت المكافأة أن شيع جثمانه شهيدا بمشاركة لم يسبق لها مثيل، حتى انه سطر في التاريخ اسما وكتب عنه المفكرون والأدباء وأصبحت قصته أسطورة حقيقية تتناقلها كل الأجيال...

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5406

إنها العيون

قد تخبرك الكثير..
وقد تخبئ وراء بريقها الكثير والكثير..
سر من أسرار هذا الكون ولغة سريعة الوصول إلى القلب لا تحتاج إلى ترجمان
اولست ترى في عيني من يحبك بريقا ربما لم تحاول فهم أسراره
اولست تتساءل كثيرا ما الذي تريد أن تخبرك به عينان تلمحانك من بعيد وتحاولان أن توصلان لك رسالة لم يستطع الكلام أن يعبر عنها
اولست ترى ذلك الانعكاس الحنون في نظراتها وما تومي إليك به
هي العيون وما أدراك ما تخبئه لك العيون


دعني ودعك من نظرات من لا يهمنا أمره أو من يحمل في داخله الضغينة فهذا شأنه فلما نكترث ولما نتأثر
وترقب من حمل لك في عينيه رسالة حاول أن يخبرك بها الشيء الكثير
إنها العيون ..أو لغة العيون
تلك اللغة الصادقة في ترجمانها فهي لا تكذب ولا تخدع ولا تنقل لك إلا ما أوحى به القلب لك ..
كثيرون هم من حاولوا جاهدين أن يخبروك بنظراتهم ما لم تكلف نفسك على فهمه
وكثيرون من أرسلت لك أعينهم نداءات استغاثة لم تسارع إلى الاستجابة لها. ..
بل ربما قد تلمح أمامك عينا محب أراد أن يقول لك بإشارة من عينيه وبريقٍ من داخلهما ..أين أنت
كثيرة هي تلك النظرات التي اكتفت بالإيماء واكتفت بالصمت لعلي ولعلك أن نفهم ما لم نحاول أن نبادر إلى فهمه..
وأخبرك الخبر هنا..سر اهمس إليك به في أذنك..حتى عينا من تحبك تتنهد وتطلق الآهات تلو الآهات لا تراها ولا تبصرها لأنها لم تستطع البوح وما أصعبه من بوح
تأمل معي عينا تلك الأم وهي ترقبك يمنعها صمتها عن البوح لك بألمها التي تواجهه من أجلك ومن اجل الدفاع عنك
تأمل عينا من يحبك ..وهو يخبرك انك بعيد بعيد وأنت لا تفهم
تأمل وتأمل وتأمل فقد تدرك أن الحقيقة مرة في اكتشافها أفصحت عنها عيون من هم حولك ولم تدرك الم معاناتهم من أجلك
اادركت الآن ما هي لغة العيون وكيف لها أن توصل لك بوحا عذبا وهمسا لا يجيده حتى الكلام نفسه ..
وما يدعو للابتسامة هنا انه حتى من يود أن يقترب إلى قلبك فأول ما يتبادر إلى ذهنه أن ينظر إلى عينيك !!! أتعلم لماذا ؟ هي رسالة استجداء وحوار..قد ينتهي بلحظته وقد يطول الحوار..
إذا هي العينان ..حارستا القلب الأمينتين ومكمن أسراره فاسألهما لتظفر بالإجابة
همسة السطر الأخير..أصدقني حديث عينيك أصدقك حديث قلبي.

المصدر
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5417

شقاوة الحب

طفل ٌ أنا

وشـَقاوتي في الحب أمرٌ جائزٌ

وحبيبتي مثلي شقيّةْ

ولها _ كمثلي _ أحرف وَضّاءة ٌ

فيها أذوبُ وأختفي

لكنها عنّي عَصِيَة ْ

لي في هواها قصة ٌ

ستـُخلّد ُ الدنيا المحبة َ

شـَانـُها ورْدٌ وأقمار ٌ

على مـَرِّ العصور بهيةْ

يوم التقينا لم أكن ْ

أدري بأن الشّمس َ توْأمها

وبأنها حورية الأرضِ الأميرية ْ

وصَمتَّ دهراً

ثمّ صُمتُ عن الكلام ِ

فأزهرتْ بشفاهها

وتأنقتْ بحروفها

وتبسّمتْ

فتكسّرتْ كـَلّ الحصون ِ

وأوغلتْ فيَّ

وذَكرتُها وجْه َ السّماء ِ

شقائقُ الزهـْر ِ المعطّرِ بالندى

يومَ البـُكا

هـُنْ دمعتان ِ وليس أكثرْ

لكنّها مِلحُ الحياة ِ

ومعدني

دفئي البهيُّ

ومأمني

أوْقـفتُهُنّ على فمي

يا ليتهنّ تَصَبّرا

فحكايتي فيهنّ حية ْ

وبَراءَةُ الأزْهار ِ مثل ُ حبيبتي

عـِطرٌ زكيٌ عابق ٌ

يَختالُ إنْ مَرّ النّسيم ٌ عليه ِ حيّا

أو إنْ تـَهاوى بُلبل ٌ

بين الزهورِ مغازلاً فيها حَـيِيّا

هـُن مثلها

لكنّ زهرتيَ النديّة ْ

عصفورها قلبي

وديدنها هواي َ

وعشها شَفةُ الحروف ِ

لآلئ ٌ ماسـِيّة ْ

قدْ عـِشـْتها

هي َ طفلتي ..

وأنـَا لها

يا ربّ فاجمعنا سويّا

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5418

طفلٌ يتكلم..!!..

عندما تنطلق الآهات من قلب طفل من المفروض انه لا يعرف طعم الألم بعد، عندما يبكي دموعا كما يبكي الرجال، عندما يصف حزنه كما يصف الحزنُ نفسه، عندما يتكلم عن ألمه ولا يجد من يسمعه، عندما يبكي أبيه الذي استشهد وهو يوصيه بأمه، أو يبكي أمه التي استشهدت وهي توصيه بأبيه ...وربما يبكيهما كلاهما عندما استشهدا وهما يوصيانه بوطنه وأقصاه...

عندما يكبر قبل أوانه ودون أن يرى نفسه طفلا..عندها يطلق كلمات قد نحسبها هذيان، ولكنه يطلقها مع صرخات ألمه، وحسرته على طفولته التي دهسها قطار الزمان، هذا لأنه ذاق طعم الرجولة قبل أن يعرف ما هو طعم الطفولة، يصرخ قلبه:

لان البسمة لا توهب

سأعجن كل أفراحي

بلحم الغضب

أنا الشبل الفلسطيني

أنا المطل على سهل من القش والطين

أنا الضائع

بين ذكريات ماضٍ

وآهات حاضر يصر أن ينفيني..

أنا من قُتل الحب باسمه

حتى

قبل أن يعرفه قلبي..

ثم كبرت

كبرت، وكبر معي همي

وقبل أن افهمها

غيرت لي وجهها الأشياء

وبدت، وحشا من الأشلاء

يطاردني في الأرض والسماء

وأكون ليلى ويكون الذئب....

أنا الفارس الفلسطيني

أقول لكم

رأيت الكرامة العربية في سوق الذل تباع...

رأيت الفارس العربي في متاهات الحلم قد ضاع..

يحاول أن يلملم شهامته

ويجد نفسه، في قاعٍ بلا قاع..

وتريدون أن اصفح..

كيف أصفح

وقلبي الوديع قد تجرح

وأصبح جمرة تشع الغضب...

كيف أصفح..

عن ذئاب قتلت وبالغدر السباع

عن من تركوني فريسة للضباع...

وتريدون أن اصفح ..

لن أصفح

وسأقلب صفحة التاريخ

وتاريخ جديد سوف افتح..

تاريخ انتصاري وانهزامهم..

تاريخ عزي وذلهم...

تاريخ مجدي وانعزالهم...

تاريخي..

ليس تاريخ من ترك الربابة

بالجرح تصدح ..

لن ولن اصفح...

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5458

ما أكذب العـــــــــاشقين !!! ... فهل تصدقين ؟؟؟

ما أكذب العـــــــــاشقين !!! ... فهل تصدقين ؟؟؟

شـــــكرا لك أيها القدر...
فـــأنت الذي جعلتني اعرف طبيعة البـــشر،
أنت الذي نزعـــت أقنعة الخداع
فهذا الشكر لا يكون بمختصر ....
شكرا لــــك أيها القدر ....
_____________________
ســــنوات مضـــت كأنها ثواني
لا وعد ولا لقيا لكنك تخفق يا فؤادي


سنوات مضت كأنها أحلام
كـطيف جميلٍ لكنها أوهام
أحـــقا نسيتِ لقــائنا الأول ؟؟؟
نعم
!!
فيا أسفاه على عشقٍ تحول

مـــــــــا أكذب العاشقين .... فهل تصدقين؟؟


أتذكرين أيامنا تحت ضوء القمر؟؟
عندما قلت لك احبك بعدد حبات المطر
أتذكرين أحاديثك والوعود

عجباً!!
فإني أظنه ماضٍ لن يعود
مـــــــــا أكذب العاشقين .... فهل
تصدقين؟؟

تركتني وحيدا في قلبك ( الكمين
(
جردتني من كل الحب والحنين
ألا تشعرين؟؟؟
ألا تحلمين؟؟؟
مـــــــــا أكذب العاشقين .... فهل
تصدقين؟

تعبت عيناي من الانتظار
نعم،وقد اتخذت القرار ...
أنـــتي .... مجرد حبر زائف كتب على صفحاتي
أنتي مجرد جرح عانيت منه طوال حياتي

أرجـــــــوكِ
من اليوم ابقي بعيدة عن أحلامي
نعم أحلامي ....
أحلامي التي دمرتها بلا إمعان
ســــأجمع أحلامي من جديد
لن أنتقم منكِ .... فهذا لا يُفيد

هـــذا هو حبكِ .... حبكِ الذي كان عن قلبي بعيد

فمـــــــــا أكذب العاشقين .... فهل
تصدقين؟؟

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5462