الاثنين، 28 ديسمبر 2009

لأنني في وجوههم أراك أنت لا هم

كيف لي أن أتجرأ بعد الآن

وأنزع عني لباس الخوف

أمامك

كيف لي بعد الآن أن أعدك بأن

أحضن أحلامك

البريئات

وأنت تعلم أن الجحيم

هي وجه آخر لما في قلبي

من جور أحكامك

كيف لي يا بضعة نور

يضيء لي ما بين السطور

وينشر لي شرقيته

كبرادة نحاس

فوق أوراقي

انظر أمامك

ستجدني ورقة خريف اختارت لون الغروب

رتبت أشياءها بكلتا يدي التبعثر

وحرقت أشلاءها

حطم أيامك

واتبعني

واهدم آمالك

انهض عن سريرك المستلقية عليه إلى جانبك

أحزاني

غط جسدك العاري

إلا من ثيابك

ضع قناع التظاهر إن كنت ترغب بالعيش قربي

وسأفعل أيضا ذلك

خب وراءه فشل كلانا

في قصة عبث

ينقصها الشخوص

والحوار الخارجي

والمكان

قصتنا سيدي

ينقصها العنوان

دع ذاكرتك أمامك

إن أردتني يوما

وانشر لي كتاباتي

في دار نشر خاوية

ولتجعل حقوق الطبع هباءا منثورا

إن أردتني يوما

امسح كل الأماكن التي رأيتك فيها

من الذاكرة

أنكر أمام الكل أنك

عرفتني يوما

امسح كتاباتي

عن وجه السماء

واطلب من كل نسمة هواء

أن تكف عن تنفيذ طلبي بحراستك

امسح اسمك عن شهادة ميلاد كل زهرة

رأيتها يوما في حياتي

واطلب من القمر

ألا يتخذ وجهك أمامي

وجها له

عد لي نجوم السماء

إن أردتني يوما

وأردت أن أتوقف عن عدها بطريقة لا شعورية

حين أفكر فيها ليلا

ونهارا

لأنك ببساطة غير قابل للنسيان

خذ قلمي مني وأوراقي

واشفيني من داء الربو

وقصر النظر

اشنق جزءا من روحي

وجزءا من روحك

اجعلني أنسى أنك

عذبت قلبي حتى الاختناق

وبكيت عليك حتى الآن

عقدا

غريبا

عميقا

عنيدا

عقيما

كعقدي برتقالي اللون الجنوني

اجلب لي معك

جيتارا

ودمعة

منك

علمني كيف أنسا الحروف

وأرى في وجوههم وجها

غير وجهك

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5814

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق