الاثنين، 28 ديسمبر 2009

شقاوة الحب

طفل ٌ أنا

وشـَقاوتي في الحب أمرٌ جائزٌ

وحبيبتي مثلي شقيّةْ

ولها _ كمثلي _ أحرف وَضّاءة ٌ

فيها أذوبُ وأختفي

لكنها عنّي عَصِيَة ْ

لي في هواها قصة ٌ

ستـُخلّد ُ الدنيا المحبة َ

شـَانـُها ورْدٌ وأقمار ٌ

على مـَرِّ العصور بهيةْ

يوم التقينا لم أكن ْ

أدري بأن الشّمس َ توْأمها

وبأنها حورية الأرضِ الأميرية ْ

وصَمتَّ دهراً

ثمّ صُمتُ عن الكلام ِ

فأزهرتْ بشفاهها

وتأنقتْ بحروفها

وتبسّمتْ

فتكسّرتْ كـَلّ الحصون ِ

وأوغلتْ فيَّ

وذَكرتُها وجْه َ السّماء ِ

شقائقُ الزهـْر ِ المعطّرِ بالندى

يومَ البـُكا

هـُنْ دمعتان ِ وليس أكثرْ

لكنّها مِلحُ الحياة ِ

ومعدني

دفئي البهيُّ

ومأمني

أوْقـفتُهُنّ على فمي

يا ليتهنّ تَصَبّرا

فحكايتي فيهنّ حية ْ

وبَراءَةُ الأزْهار ِ مثل ُ حبيبتي

عـِطرٌ زكيٌ عابق ٌ

يَختالُ إنْ مَرّ النّسيم ٌ عليه ِ حيّا

أو إنْ تـَهاوى بُلبل ٌ

بين الزهورِ مغازلاً فيها حَـيِيّا

هـُن مثلها

لكنّ زهرتيَ النديّة ْ

عصفورها قلبي

وديدنها هواي َ

وعشها شَفةُ الحروف ِ

لآلئ ٌ ماسـِيّة ْ

قدْ عـِشـْتها

هي َ طفلتي ..

وأنـَا لها

يا ربّ فاجمعنا سويّا

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5418

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق