لأننا وحيدين في هذا الظلام الضائع، نعلم أن السكون نار. نهرب من أسرار هروبنا من مواجهتها دمار. اعترافنا بها احتضار. إن كشفت عن حزنك العاري أمامهم، ستبغض حبك أشجار الزيتون، وزهور لوز شاعر بلادك. ستتساقط أوراق أحبتك الصغار، كوعد قطعه لك ذئب مشرد، نقشه على جليد قلبك، وأودعه جحيم الانتظار. انتظار طال كلحن دموع شتاء ساخن.
وعد حملك من أرض إلى جوف اللامكان. من رائحة الخبز الأسمر، ولون الزيت والزعتر، إلى رائحة القتل والشتات.
لأننا غريبين، تماما كهذا العشق الذي يجعل وطنا يسكن قلب. عشق جعل هذا المكان الذي عاشت فيه أرواحنا كل أنواع الحزن، والحرب، جعلته أطهر من أرواح الأطفال. تتداعى دقات قلوبنا، في سبيل أن يبقى هذا الحق لنا، حق غمره الرصاص المسكوب، اغتالته عناقيد الغضب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق